* نعم.. يستحق حسن شحاتة التهنئة على أداء فريقه الرائع فى كأس القارات أمام البرازيل وإيطاليا.. ومهما كانت المحصلة النهائية لمشوار المنتخب المصرى فى كأس القارات فإن شحاتة أكد احترامه للنقد البناء ولم يتمسك بوجهة نظره بشأن أهل الثقة ومنح أهل الكفاءة فرصة إثبات الوجود.. وزرع الدوافع داخل نفوس كتيبة الأساسيين، فانتفض الحضرى وعاد لمستواه المتميز وقدم مردوداً ولا أروع أمام إيطاليا تحديداً.. واستعاد محمد شوقى وحسنى عبدربه روح غانا 2008، وأكد محمد حمص أنه سلاح استراتيجى مهم جداً سواء فى الدفاع أو الهجوم بصرف النظر عن نجاحه فى إحراز هدف هو الأغلى فى تاريخ الكرة المصرية كلها فى شباك بوفون أفضل حارس فى العالم.
حسن شحاتة نجح فى أن يرد اعتبار المصريين خلال كأس القارات التى كانت قبل هذا اللقاء تحديداً تمثل ذكرى أليمة بسبب الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها منتخب مصر فى كأس القارات عام 99 أمام المنتخب السعودى الشقيق 1/5.
حسن شحاتة استفاد كثيراً من الخسارة أمام الجزائر الشقيق.. وحول نكسة 7 يونيو الرياضة كما وصفتها إلى مرجعية انتفاض على أثرها وحشد كل أسلحته واستبعد من لا يتناغم منها مع الأداء الجماعى.. فكان التابلوه الرائع الذى يعزفه المصريون حالياً فى كأس العالم للقارات.
* لماذا شعر المصريون بالسعادة بعد مباراة البرازيل.. وانتابهم الحزن الشديد بعد مباراة الجزائر الشقيقة؟.. إجابة السؤال يعكسها الفارق الكبير فى الأداء الذى قدمه المنتخب المصرى خلال اللقاءين بصرف النظر عن الخسارة التى ظن بعض أشقائنا فى الجزائر أننا نرفضها لأنها فقط جاءت من منتخب شقيق، وأؤكد لكم أن هذا الانطباع غير صحيح على الإطلاق، وحين قارنت بين نكسة 5 يونيو العسكرية.. ونكسة 7 يونيو الرياضية كنت أبحث عن العبرة والدروس المستفادة وشددت على أنه لا مجال للمقارنة بين الجزائر الشقيقة التى نافستنا بشرف فى مباراة رياضية، وعدو غاشم حاول اغتصاب أراضينا.. لكننى كنت أقصد أننا لم نلعب فى 7 يونيو.. تماما مثلما لم نحارب فى 5 يونيو، ولو كنا قدمنا مستوانا المعروف وخسرنا أمام الجزائر، ما انتاب الشارع المصرى حالة حزن عميقة.. لكننا لا نرفض أبداً الخسارة إذا كان الأشقاء يستحقون الفوز، والدليل أن المصريين كانوا سعداء وفخورين بأداء منتخبهم رغم الخسارة بأربعة أهداف أمام البرازيل فى وقت اقتربت فيه المباراة من أمتارها الأخيرة وأصبح التعادل قاب قوسين أو أدنى.. لكنه لم يتحقق واقتنص البرازيليون نقاط المباراة الثلاث.
نكسة 7 يونيو.. لابد أن تظل درساً لا ينسى حتى يحافظ منتخب مصر على مستواه، وأعتقد أن الكابتن حسن شحاتة بدأ يشعر بمدى أهمية زرع الطموح فى نفوس لاعبيه وإشعارهم دائماً أن البقاء للأصلح ولو ظلت الأمور على ما هى عليه وحصل اللاعبون الجدد على فرص المشاركة حسب مقتضيات الظروف.. فإن دوافع التألق ستظل موجودة لدى الجميع قدامى وجدداً، شباباً وأصحاب خبرة ومهما كانت نتيجة لقاء أمريكا فإن البطولة كلها ستظل بروفة قوية من أجل الأهم وهو التأهل لكأس العالم عبر بوابة رواندا أولاً.. لأن الفوز فى لقاءى القاهرة وكيجالى سيضع منتخب مصر فى وضعية أفضل انتظاراً لما ستسفر عنه مواجهتا الجزائر الشقيقة مع زامبيا ذهاباً وإياباً.. مرة أخرى أؤكد: مصر والجزائر ستظلان شقيقتين وكما قالت جريدة «الهداف الجزائرية»: «لنا اللقاء وسنبقى أشقاء».. أؤكد لهم أن صعود الجزائر للمونديال أمر يسعدنا ومن حق المصريين والجزائريين أن يحلموا.. ومن يتحقق حلمه يجب أن يسانده الآخر بدون أى حساسيات لا محل لها من الإعراب بين الأشقاء.. وعموماً شكراً منتخب الجزائر لأنه كان سبباً فى انتفاض المصريين وفوزهم على إيطاليا وتقديمهم لعرض رائع أمام البرازيل.