الرئيسية
فجّر منتخب الولايات المتحدة بطل الكونكاكاف مفاجأة من العيار الثقيل وتأهل إلى المباراة النهائية بفوزه على نظيره الإسباني بطل أوروبا 2-صفر اليوم الأربعاء على ملعب "فريستايت ستاديوم" في بلومفونتين في الدور نصف النهائي للنسخة الثامنة من كأس القارات لكرة القدم المقامة في جنوب أفريقيا.
سجّل جوزي التيدور (27) وكلينت ديمبسي (74) هدفي الولايات المتحدة التي ستلتقي في النهائي الأحد المقبل بالمنتخب البرازيلي أو نظيره الجنوب أفريقي المضيف.
ووضع المنتخب الأميركي الذي يتأهل إلى نهائي هذه المسابقة للمرة الأولى بعد حصوله على المركز الثالث مرتين (1992 و1999) في الصيغة القديمة، حداً لمسلسل انتصارات المنتخب الإسباني الذي كان حطم في الجولة الأخيرة من الدور الأوّل الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية بعدما حقق فوزه الخامس عشر على التوالي.
وألحق منتخب "العم سام" بأبطال أوروبا هزيمتهم الأولى منذ سقوطهم أمام رومانيا صفر-1 في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006، فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى "لا فوريا روخا" شريكاً للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علماً بأن الأخير سجله بين عامي 1993 و1996.
وتضمنت سلسلة الإسبان الناجحة، قبل اليوم، ثلاث مباريات في الدور الأول من كأس القارات، بالإضافة إلى 11 مباراة ودية وست مباريات في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 والمباريات التسع في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 بالإضافة إلى المباريات الست في النهائيات الأوروبية والتي شهدت تتويجهم أبطالاً للقارة، لكنهم سقطوا اليوم ولأوّل مرة أمام الأميركيين (من أصل أربع مباريات بين الطرفين) الذين كانوا قد بدأوا في حزم أمتعتهم قبل الجولة الأخيرة من الدور الأوّل قبل أن يعودوا ويحجزوا بطاقتهم إلى دور الأربعة بصورة دراماتيكية على حساب إيطاليا بطلة العالم ومصر بطلة أفريقيا.
ويمكن القول إن الحظ عاند المنتخب الإسباني كثيراً لأن بطل أوروبا حصل على عدد هائل من الفرص، إلا أنه اصطدم بتألق الحارس تيم هاورد وباندفاع وقتالية رجال المدرب بوب برادلي.
الشوط الأوّل
بعد بداية سريعة للمباراة تبادل فيها الفريقان الفرص الخطرة, بدأ الإسبان بفرض إيقاعهم مع مرور ثلث الشوط, فأجبروا منافسيهم على التقهقر لمنطقتهم الخلفيّة للذود عن مرماهم, وهو الأمر الذين نجحوا فيه بإغلاقهم -ببسالة وتنظيم- منافذ العبور أمام لاعبي بطل أوروبا.
أمام هذا الواقع وفي ظل التقدم الإسباني"الميداني" والأميركي "المعنوي" شرع لاعبو الأخير بهجمة مرتدة في الدقيقة 27, قادها -الخبير بالإسبان- لاعب فياريال جوزي التيدور, إذ تلقى الأخير تمريرة من ديمبسي على حدود المنطقة واخترق الجدار الدفاعي الهشّ, بلحظتها, وصوّب بقوّة كرة ارتطمت بيد الحارس ايكر كاسياس وتابعت نحو الشباك, 1-0 للولايات المتحدة, في اوّل هدف يهز الشباك الإسبانية في هذه البطولة.
لم يتغيّر الواقع الميداني بعد التقدم الأميركي, إذ زاد الاستحواذ الإسباني فكثرت المحاولات, التي لم ترق إلى الخطورة ولم تتمكن من طرق باب مرمى الحارس هاورد الذي بقي بمنأى عن تهديد حقيقي في ظل تنظيم دفاعي وروح قتالية عالية من لاعبيه.
ولم يؤت الضغط الإسباني بعد التأخر, إلا بفرصتين في الشوط الأوّل, الأولى لدافيد فيا حين انفرد وأهدر بغرابة في الدقيقة 31, إذ ضلّت تصويبته طريق المرمى, والثانية في الدقيقة 45 مع توغل على الميمنة لفرناندو توريس سدد إثره من زاوية ضيقة كرة تكفّل بها هاورد ببراعة.
الشوط الثاني
بادر بطل أوروبا للهجوم مع انطلاق الشوط الثاني بحثاّ عن التعادل المبكّر, فكانت تصويبتان خطرتان من خارج المنطقة, الأولى لفيا في الدقيقة 46 عطّل تألّق هاورد مفعولها, والثانية لتشابي الونسو في الدقيقة 47 أخطأت المرمى بقليل.
مضت الدقائق دون الجديد عملياً, محاولات إسبانية متلاحقة, وذود أميركي محكم, حما عرينه وأجبر الإسبان في ظل عجز واضح عن إيجاد الحلول داخل منطقة الجزاء, على اللجوء مرة أخرى لسلاح التصويب البعيد, الذي كاد أن يؤتي بثماره, في الدقيقة 64 مع صاروخية بعيدة لسيسك فابريغاس صدها هاورد.
حاول دل بوسكي أن يتدارك الموقف فدفع بسانتي كازورلا بدلاً من فابريغاس في الدقيقة 68، وكذلك فعل بوب برادلي, للمحافظة على النتيجة, فأدخل بيني فيلهابر بدلاً من تشارلي ديفيس في الدقيقة 69 من أجل تعزيز خط الوسط.
لكن الواقع لم تبدّله عودة إسبانية ظلت منتظرة ومتوقعة, بل تعزيز للصدمة الأميركية, كرّسها ديمبسي في الدقيقة 74 الذي استفاد من خطأ لسيرجيو راموس ضاعف بنتيجته الأرقام, وسط وجوم للإسبان غير المصدّقين لما يحصل.
لم تحمل الدقائق الباقية, جديداً, باستثناء إكمال, مفاجأة البطولة, الولايات المتحدة, المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مايكل برادلي في الدقيقة 87 إثر خطأ قاسٍ على تشابي الونسو, لكن رغم ذلك استمر العجز الإسباني, في ليلة لم تكن ليلة بطل أوروبا, ولن ينساها طبعاً, وباتت المفاجأة المدوّية رسميّة مع إطلاق الحكم صافرته معلناً عبور الولايات المتحدة للنهائي, في نتيجة لم يكن ليتوقعها أكثر المتفائلين أميركياً.
سجّل جوزي التيدور (27) وكلينت ديمبسي (74) هدفي الولايات المتحدة التي ستلتقي في النهائي الأحد المقبل بالمنتخب البرازيلي أو نظيره الجنوب أفريقي المضيف.
ووضع المنتخب الأميركي الذي يتأهل إلى نهائي هذه المسابقة للمرة الأولى بعد حصوله على المركز الثالث مرتين (1992 و1999) في الصيغة القديمة، حداً لمسلسل انتصارات المنتخب الإسباني الذي كان حطم في الجولة الأخيرة من الدور الأوّل الرقم القياسي من حيث عدد الانتصارات المتتالية بعدما حقق فوزه الخامس عشر على التوالي.
وألحق منتخب "العم سام" بأبطال أوروبا هزيمتهم الأولى منذ سقوطهم أمام رومانيا صفر-1 في تشرين الثاني/نوفمبر عام 2006، فحرمهم من تحطيم الرقم القياسي من حيث عدد المباريات المتتالية دون هزيمة، ليبقى "لا فوريا روخا" شريكاً للمنتخب البرازيلي في هذا الرقم (35 مباراة دون هزيمة)، علماً بأن الأخير سجله بين عامي 1993 و1996.
وتضمنت سلسلة الإسبان الناجحة، قبل اليوم، ثلاث مباريات في الدور الأول من كأس القارات، بالإضافة إلى 11 مباراة ودية وست مباريات في التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم جنوب أفريقيا 2010 والمباريات التسع في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس أوروبا 2008 بالإضافة إلى المباريات الست في النهائيات الأوروبية والتي شهدت تتويجهم أبطالاً للقارة، لكنهم سقطوا اليوم ولأوّل مرة أمام الأميركيين (من أصل أربع مباريات بين الطرفين) الذين كانوا قد بدأوا في حزم أمتعتهم قبل الجولة الأخيرة من الدور الأوّل قبل أن يعودوا ويحجزوا بطاقتهم إلى دور الأربعة بصورة دراماتيكية على حساب إيطاليا بطلة العالم ومصر بطلة أفريقيا.
ويمكن القول إن الحظ عاند المنتخب الإسباني كثيراً لأن بطل أوروبا حصل على عدد هائل من الفرص، إلا أنه اصطدم بتألق الحارس تيم هاورد وباندفاع وقتالية رجال المدرب بوب برادلي.
الشوط الأوّل
بعد بداية سريعة للمباراة تبادل فيها الفريقان الفرص الخطرة, بدأ الإسبان بفرض إيقاعهم مع مرور ثلث الشوط, فأجبروا منافسيهم على التقهقر لمنطقتهم الخلفيّة للذود عن مرماهم, وهو الأمر الذين نجحوا فيه بإغلاقهم -ببسالة وتنظيم- منافذ العبور أمام لاعبي بطل أوروبا.
أمام هذا الواقع وفي ظل التقدم الإسباني"الميداني" والأميركي "المعنوي" شرع لاعبو الأخير بهجمة مرتدة في الدقيقة 27, قادها -الخبير بالإسبان- لاعب فياريال جوزي التيدور, إذ تلقى الأخير تمريرة من ديمبسي على حدود المنطقة واخترق الجدار الدفاعي الهشّ, بلحظتها, وصوّب بقوّة كرة ارتطمت بيد الحارس ايكر كاسياس وتابعت نحو الشباك, 1-0 للولايات المتحدة, في اوّل هدف يهز الشباك الإسبانية في هذه البطولة.
لم يتغيّر الواقع الميداني بعد التقدم الأميركي, إذ زاد الاستحواذ الإسباني فكثرت المحاولات, التي لم ترق إلى الخطورة ولم تتمكن من طرق باب مرمى الحارس هاورد الذي بقي بمنأى عن تهديد حقيقي في ظل تنظيم دفاعي وروح قتالية عالية من لاعبيه.
ولم يؤت الضغط الإسباني بعد التأخر, إلا بفرصتين في الشوط الأوّل, الأولى لدافيد فيا حين انفرد وأهدر بغرابة في الدقيقة 31, إذ ضلّت تصويبته طريق المرمى, والثانية في الدقيقة 45 مع توغل على الميمنة لفرناندو توريس سدد إثره من زاوية ضيقة كرة تكفّل بها هاورد ببراعة.
الشوط الثاني
بادر بطل أوروبا للهجوم مع انطلاق الشوط الثاني بحثاّ عن التعادل المبكّر, فكانت تصويبتان خطرتان من خارج المنطقة, الأولى لفيا في الدقيقة 46 عطّل تألّق هاورد مفعولها, والثانية لتشابي الونسو في الدقيقة 47 أخطأت المرمى بقليل.
مضت الدقائق دون الجديد عملياً, محاولات إسبانية متلاحقة, وذود أميركي محكم, حما عرينه وأجبر الإسبان في ظل عجز واضح عن إيجاد الحلول داخل منطقة الجزاء, على اللجوء مرة أخرى لسلاح التصويب البعيد, الذي كاد أن يؤتي بثماره, في الدقيقة 64 مع صاروخية بعيدة لسيسك فابريغاس صدها هاورد.
حاول دل بوسكي أن يتدارك الموقف فدفع بسانتي كازورلا بدلاً من فابريغاس في الدقيقة 68، وكذلك فعل بوب برادلي, للمحافظة على النتيجة, فأدخل بيني فيلهابر بدلاً من تشارلي ديفيس في الدقيقة 69 من أجل تعزيز خط الوسط.
لكن الواقع لم تبدّله عودة إسبانية ظلت منتظرة ومتوقعة, بل تعزيز للصدمة الأميركية, كرّسها ديمبسي في الدقيقة 74 الذي استفاد من خطأ لسيرجيو راموس ضاعف بنتيجته الأرقام, وسط وجوم للإسبان غير المصدّقين لما يحصل.
لم تحمل الدقائق الباقية, جديداً, باستثناء إكمال, مفاجأة البطولة, الولايات المتحدة, المباراة بعشرة لاعبين بعد طرد مايكل برادلي في الدقيقة 87 إثر خطأ قاسٍ على تشابي الونسو, لكن رغم ذلك استمر العجز الإسباني, في ليلة لم تكن ليلة بطل أوروبا, ولن ينساها طبعاً, وباتت المفاجأة المدوّية رسميّة مع إطلاق الحكم صافرته معلناً عبور الولايات المتحدة للنهائي, في نتيجة لم يكن ليتوقعها أكثر المتفائلين أميركياً.